1-
مقدمة (خلفية تاريخية:(
رغم أن مصر ضمن الحزام العالمي للصحراء
الجافة الحارة، إلا أن الصحراء الشرقية و سـيناء تتميزان ببكة صرف طبيعية )وديان(
مترابطة يرجع تكوينها إلى أزمنة الحقب الرباعي المطير.١٣و عند مراجعة نشأة المنطقة علي مر العصور
المختلفة نجد أن عصـر الأمطـار الغزيـرة يرجـع إلي عصـر الأولجوسين، فقد كانت
الهضبة الشرقية في مصر التي تمثلت في سلسلة من الجبال المرتفعة جدا تشابه في الوقت
الحالي جبال الهملايا وهضبة التبت وقد كانت في هذه العصر في أوج عظمتها وشبابها
قبـل أن تفعل الشيخوخة فعلها ويبدأ غطاؤها الثلجي في التقلص، و في نفس الوقت كان
البحر الأبيض المتوسط أكثر اتساعا مما هو عليه الآن وكان له أثره في زيادة حدة المطر
و قد أعطى اتساع البحر فرصة للرياح التي تمر عليه بأن تصل إلي التشبع ببخار الماء
وكانت هذه الرياح تتصادم مع الجبال الشاهقة وذلك قبل السقطات الأخدودية التي كونت
البحر الأحمر وأدت من غير شك إلي المطر الغزير و ما أصاب الجبال العالية في شرق مصر
من تأكل وانخفاض المرتفعات علي مدي الزمن وما أصـاب تلك الهضاب في أخدود البحر
الأحمر قد أدي بطبيعة الحال إلي نقص كبير في مساحات تجميع الميـاه و قلت الأمطار و
أدي ذلك إلى غزارة الأمطار علي هضبة الحبشة والتي بدورها بعثت الأثار الفياضة
والـتي تدفقت فغيرت أحواض تجميع المياه السابقة والمنعزلة في السودان وربطت بينها
وجعلت منـها مجـري للمياه إلى مصر. و تلك الأمطار الفياضة التي جاءت في الجزء
الأخير من الحقب الثلاثي هي التي أرغمت النهر علي أن يجد له مخرجاً إلى الشمال
وفرضت قوتها الجارفة علي نهر النيل فكون مجراه ومنذ ذلك الحين تدفقت مياه النيل
إلى البحر الأبيض المتوسط ٠أما المنسون فهو اسم يطلقه العرب علي الرياح الموسمية
الحالية في الخليج العربي وهذه الريـاح في الوقت الحاضر
تهب لمدة
ستة أشهر من الشمال الشرقي وتهب لمدة الستة الشهور الأخرى من الجنوب الغربي والأخيرة
متحولة من الرياح الجنوبية الشرقية، ورياح المنسون القديمة في عصر الأولجوسين كانـت مختلفة عن وقتنا الحاضر، وقد أدي
ذلك التحول من المنسون القديمة إلى المنسون الجديدة إلى جعل الجـزء الشمالي
من نهر النيل شمال الخرطوم يتجه إلى الجفاف
بعد أن كان ممطراً، ومن الخرطوم حتى البحر الأبيض
2- تعريفات السيل
(الجمع: سُيُول) هو الماءُ الكثيرُ السائل الناتج من
تساقط ماءُ المطر فوق سطح الأرض. غالباً ما تحدث
السيول في المناطق الجبلية ومناطق الأودية، ويجري بسرعات
كبيرة.
تعريف السيل من الناحية اللغوية:
يعرف السيل في
اللغة بأنه: موضع جريان الماء.
تعريف السيل من الناحية الجيولوجية:
السيل هو جريان سيلي للماء يجري على الأرض تحكمه مجموعة من العوامل أهمها الأمطار والفواقد التي تحدث نتيجة البخر و التسرب.
تعريف السيل من الناحية الأرصاد الجوية:
هو نتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة المصاحبة لحدوث حالات من عدم الاستقرار المفـاجئ في الغلاف الجوى على المناطق الجبلية خلال الفصل الشتوي البارد
السيل هو جريان سيلي للماء يجري على الأرض تحكمه مجموعة من العوامل أهمها الأمطار والفواقد التي تحدث نتيجة البخر و التسرب.
تعريف السيل من الناحية الأرصاد الجوية:
هو نتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة المصاحبة لحدوث حالات من عدم الاستقرار المفـاجئ في الغلاف الجوى على المناطق الجبلية خلال الفصل الشتوي البارد
كيفية حدوث السيل:
عندما تزيد
كمية المياه الموجودة عن كمية الفواقد تحدث التجمعات المائيـة، و تمـلأ هـذه التجمعات
بعض المناطق المنحدرة من الأودية الصغيرة ثم تتجمع منها للأودية الكـبيرة ثم تسـقط
فيالوادي الرئيسي وهو ما يسمى بالسيل، و يحدث عندئذ انسياب سطحي حيث تدخل المياه
في الـوادي ولا تحدث عنها أية أخطار، و يحدث الخطر عندما يتمركز التيار أو الجريان
السيلي في قناة ) فمثلا سرعة سريان ١٠م ٣من المياه تسيل في خط مستقيم طوله ٢كم و
عرضه ٥٠م فان سرعته تقـل عمـا إذا كان سائلا في واد آخر له نفس الطول و لكن عرضه ١٠متر(،
و عندما تتركز المياه ينشـأ الجريـانالمركز و يحمل معه كل ما يجده في طريقه من
الصخور و الحجارة و هي ما تسمى بأسـلحة الـدمار الشامل للسيل، و هنا يكمن الخطر
و على هذا فقد نم تحديد درجات خطورة السيول علـي
عـدةأسس هي:
·عمق قناة السيل في كل منطقة.
·سرعة اندفاع مياه السيل.
·مقدار ما يحمله من مواد.
·تكرارية حدوثه.
·عمق قناة السيل في كل منطقة.
·سرعة اندفاع مياه السيل.
·مقدار ما يحمله من مواد.
·تكرارية حدوثه.